1- صلة الرحم من الإيمان :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ،
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ]
رواه البخاري.
أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس
وهي :
إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة.
وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم
هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ،
وصلة الرحم علامة على الإيمان .
2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ،
ويؤخر لهم في آجالهم
لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة
في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ] .
رواه البخاري.
عن علي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ من سره أن يمد له في عمره ،
ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ] .
رواه البزار والحاكم.
3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
عن عائشة رضي الله عنها ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
[ الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ] .
رواه مسلم.
وقد استجاب الله الكريم سبحانه ،
لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ،
وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .
4- صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
[ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ]
رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك :
المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ،
لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ،
وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ،
أو قضى له حاجه فردّ له ذلك يمثله لم يكن واصلاً
بل هو مكافئ ،
فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ،
ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[ ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ].
رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال :
يا رسـول الله
إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ،
وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ،
وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال
صلى الله عليه وسلم :
إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ] .
رواه مسلم .
والمَلّ:
الرماد الحار ،
قال النووي :
يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ،
وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ،
ولا شيء على هذا المحسن إليهم
لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .
ففي الحديث عزاء لكثير من الناس
الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة
ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون .
يتبع بإذن الله